برج الميزان للرجال
القول على البرج السابع:
وهو برج الميزان(1) والزهرة
وصاحب الفلك الميزان زهرته يدنو إلى حسن في القدر والمقل
يا حسن طلعته في حسن بهجته في صورة وذو منقب شغل
القول
على طبع الطالع واختلاف الوجوه التي للإنسان والطبوع
فإن كان بارداً طبيعته رطبة: فهو من آخر فصل الصيف، المولود به من الرجال، يكون أبيض اللون، طويل القامة، رقيق البدن، كثير النقلة من مكان إلى مكان، عزيز النفس ،يصاب بالعين سريعاً، أسود الحدقة، محبوب عند كل من يراه، محبوباً في صباه، وينال من امرأته قهراً شديداً، وربما طلق الأولى ولا يموت إلا ومعه امرأة بيضاء اللون، بصدرها خال أسود ويقع مع نساء كثيرة، لا يعرف المحب من المبغض، يأتيه عسر ويسر، وضيق وفرج وصحة وسقم والزمان لا يدوم على واحدة معه.
قال الحكيم: يخاف عليه من وجع الرأس، وخفقان القلب، ونوازل تنزل عليه من رأسه إلى قدمه، ويبقى ساهياً غائباً عن الوجود، من وجع الرأس وخذلان اليدين، فإذا نام قام مهدل الأذرع ثقيل الجثة، كثير الصفرة والصداع، ووجع الصدغين والله أعلم.
الوجه الأول: قال الحكيم: من نظر إليه القمر: يكون رجلاً أبيض اللون، خفيف اللحية مشرباً بحمرة، ويكون بعينيه بياض، وفي وجهه شامة أو علامة، صبيح الوجه، مقرون الحواجب، بوجهه أثر، مربوع القامة والله أعلم.
الوجه الثاني: من نظر إليه زحل: يكون أسمر اللون، يعلوه عرق من صغره، طويل القامة كبير اللحية، أسود العينين، على بطنه شامة، يحب جمع المال ويهون عليه اخراجه، يفاجئه مرض وينجو منه، ونهاية عمره إلى الثمانين سنة، لصاحب ذلك عزاً ورفعة سعادة، وهو لطيف الخلق والذات.
الوجه الثالث: من نظر إليه عطارد:
قال الحكيم أبو معشر: يكون صاحبه مليح الشمائل، واسع الجبهة، أسمر اللون، كبير الذقن، مدور الوجه، أزج الحاجبين، أكحل العينين، ذو صنعة رقيقة، حلو الكلام، على عينيه علامة، ينال خيراً كثيراً، ومن كان صاحبه يكون له عدواً، ويخاف عليه من امرأة صفراء اللون تعمل له مكايد وينجو منها، ويعمل له سحر، ويدفنوه في المقابر التي لا تزال وينجو من ذلك كله بإذن الله تعالى.
ويوافقه من النساء من كان نجمها ترابياً: كالجدي والسنبلة والثور، وليحذر ممن كان نجمها هوائياً: كالجوزاء والميزان والدالي، فإن الهواء ينسف التراب.
ويوافقه من الخواتم: النحاس والفضة. والفصوص: الزمرد والفيروزج، ولينظر الهلال على وجه أنثى فيكون ذلك الشهر مباركاً عليه وأحسن نسائه الخضر، ويكثر من دخول الحمام، وإن طلب حاجة من صغير أو من كبير، فليقصده يوم الأربعاء باكر النهار وخاتم الزهرة في يده تقضى حاجته.
وشر أيامه: السبت، وإذا أراد أن يأمن كل شيء، ويكون مقبولاً حيثما ارتحل، فليقصد القمر إن هذا البرج شكل: رملي يقال له شكل راية الفرح والله أعلم.
بيت حياته واستقامته: الميزان والزهرة.
قال الحكيم: يعيش عيشة طيبة في عز ورفعة، في أول عمره لم يتعب، في وسطه وآخره يرد إلى الخير، ويكون طويل العمر، والقمر يوافقه، وإذا نظر الهلال فلينظر إلى وجه ذكر، وإذا أراد النوم ينام على جنبه الأيمن ويجعل رأسه إلى المشرق فإن ذلك أمان له من الجنون، يبشر بأنه من أهل الغنى لعله يصير مبروكاً تابعاً للصالحين.
بيت الأسفار والحركات: المريخ والحمل، يكره الأسد والشمس، يصير عدوه حسوداً له، يوافقه السفر وفوائده من النساء لكنه كثير الأمراض وأكثر أمراضه: البلغمية ووجع الركبتين، فيستعمل: معجون الاطريفل، وعسل النحل والله أعلم.
بيت اخوته وأخواته: القمر والسرطان.
قال الحكيم: ينال من الناس المحبة والمودة والاكرام، وينال منهم البر وينال حجة وزيارة بيت الله الحرام، وليحذر من سفر البر، وينال في سفره خيراً كثيراً، ويجتمع على قوم يصحبونه ويكرمونه ويصير مثل اخوتهم، ثم يرجع سالماً غانماً والله أعلم.
بيت عزه وسلطانه: زحل والدالي يكون معزوزاً حيثما توجه عند الأكابر وأرباب المناصب، حسن العاقبة، وينال سعادة في آخر عمره من رجل جليل القدر ويحبه حباً شديداً وينال منه خيراً كثيراً، وهو محبوب عند الغريب، مبغوض عند القريب والله أعلم.
بيت أصدقائه ومودته: المشتري والحوت: يكون ثابت الأمل، وينال ما يؤمله ويرتجيه، ويرى أحلاماً كثيرة، حسن السيرة والله أعلم.
بيت الخوف والموت: الحوت والمشتري: يخاف عليه إذا كان طالع السنة بهما، فإن بدا به مرض يوم الاثنين في شهر امشير كان سبباً لوفاة ذلك الرجل في سن السبع سنين فإذا بلغ سن السابعة عشرة سنة فقد كان بين ذلك، فإذا بلغ السبع والثلاثين سنة نجا ونفذ بعدها من كل سوء حتى يبلغ الثامنة والستين سنة إن كان طالعه السنبلة والميزان والله أعلم.
بيت نسائه ومواصلاته: العقرب والمريخ: يتزوج بأربعة نسوة، ويكون مغرماً في حب النساء يتزوج بأربعة نساء تفارقه الأولى بوفاة، والثانية تضع له السحر، وبالتهاطيل، ولعله يحصل له بسببها جنون، ويبقى اثنين تكيدان له مكايد عديدة والله أعلم.
بيت الأمراض والأعلال: المريخ والزهرة: يدل ذلك على أنه شديد يخاف عليه من مرض قريب إذا كان طالع السنة بهما فإن نجا عاش عمراً يزيد على السبعة والثمانين سنة، وكذلك ينال زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام.
بيت عزه وسلطانه: السنبلة وعطارد: يدل على أنه يكون له سلطان وسعة، يكون عظيماً محبوباً.
قال الحكيم: صاحب هذا البرج يأتي عليه وفود من زعماء البلدان، يرجونه ويطيعون خاطره.
بيت الرجاء والآمال: الثور والزهرة: يصير أصلح الناس في زمانه، لا يأتيه أحد يطلب منه حاجة إلا ويقضيها له، ليس يبعد أن يأتيه يوم يكون فيه صاحب حكم وسلطان نافذ والله أعلم.
بيت اخوانه وأخواته: الحوت والمشتري: يكون له محبين ينال منه اخوته خيراً، ويكون ماله وجاهه عاماً عليه، ولا بد أن يلحقه منهم نكد، أو من بعضهم، أو بعض اخوانه والله أعلم.
بيت آبائه وأمهاته: الأسد والشمس.
قال الحكيم: ينال بر الوالدين، وينال خيراً، ويدفن أحد والديه في صغره والله أعلم.
بيت أولاده وأفراحه: السنبلة وعطارد: ينال أولاداً ذكوراً وأناثاً، ويعيش له منهم بالزوج، ويموت له ولد من أولاده والله أعلم.
بيت الأعداء والحساد: السرطان والقمر: يصير كثير الأعداء، كثير الحساد، ينال ذلك الحسد من النساء، ثم يخشى على صاحب هذا الفأل من رجل أشقر اللون، في ظهره وفي رجله طاحة(1) وفي منخره نقطة يسعى للهلاك ولتصريف المال فليحذر كل الحذر من ذلك الرجل ثم ليس له حظ في شراكة أحد، يناسبه من النساء والرجال من كان ترابي البرج: كالحمل والأسد والقوس، ثم ليحذر كل الحذر ممن كان نجمها مائياً: كالسرطان والعقرب والحوت، فإنها أكبر أعداء لصاحب هذا البرح ولو طالت، الصحبة معهم مهما طالت، وإذا هاج به الدم فليفصد في عرق الباسليق، خيار الأيام عنده للبيع والشراء الأحد وإن أصلح خواتمه: الفضة، ومن الفصوص: الياقوت، وإن أراد حاجة فيطلبها في برج الميزان، ويرصد له خاتماً، ويكتب هذا الحجاب بمسك وزعفران وعود، ويبخر بخور جاوي، ويكتب له هذا الحجاب:
211ل ال6 81م2 رل ك
1ا1 1 17 9 اتا 92
9ا9 1 61 اا ااا 92
67 11 بحق هذه
بسم الله الرحمن الرحيم
{والله غيب السموات والأرض }(1) الآية بطشموش طارش طرشه هاله بوه 2 توكلوا يا خدام هذه الأسماء بحفظ حامل كتابي هذا من كل ما يؤذيه بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
ولصاحب هذا البرج: من أشكال الرمل شكل الانكيس، قال الله تعالى: {الحمدج الله الذي اذهب عنا الحزن إن لابنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله }(1).
فله شكل العتبة ابشر أيها السائل بالفرح والسرور والابتهاج في الأمور، أن ما ترتجيه من سائر الأمور قد أتاك في أشكال الرمل، والانكيس فهو خير الأشكال، فتوكل على الله في سائر حركاتك، فنجاح أمرك حاصل، ثم أعلم أيها السائل أنه لا بد لك من الاجتماع عن قريب بصديق لك، وخل حبيب يدبرك في أمرك مجيب، ولكن أراك أيها السائل تريد أن تجتمع بغائب لك ثم أنك عازم على أمر وهذا خير وبركة افعل فاعزم على مطلوبك لا تتأخر، ولا بد لك من خير يبشرك به فألك هو رفعة قدر، ومكانة عالية، واسمع ما يقوله لك الشاعر:
أبشر بسعد ثاقب فاز السعود بجاه وبرفعة ومال ومولود
القول على العتبة الخارجة: قال الله تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }(1) أصبر أيها السائل عن هذا الضمير، ولا ترمي نفسك بالأهوال، ولا تفعل هذا تقع في قيل وقال، فعن قليل يزول عنك الضيق ويأتيك الفرج، ولا تبع بحاجتك التي أضمرت عليها فإنها مقضية، ثم لا بد لك من ولد يولد لك فابشر بالخير الكبير، والرزق الكثير بإذن العزيز المتعال الكبير، واسمع ما يقول الشاعر:
شكل ينهاك عن قدومك يا فتى فإن انتهيت فابشر بخير قد أتى
