شرح على برج السادس للرجال وهو برج السنبلة اوالاعذراء ترابي

برج السنبلة للرجال

 

القول على البرج السادس:

وهو برج سنبلة(1) وعطارد (العذراء)

القول

على الطالع واختلاف الوجوه التي للإنسان

قال الحكيم أبو معشر: هو برج ترابي يصير صاحبه رجلاً أبيض اللون، طويل ضخم، غيور يحب النساء حباً شديداً، ويقع بينه وبين النساء، أو من قبل امرأة تكون قريبة، أو شريكة له ضرر شديد، وطالعها تحصل له تهمة أو نكبة في ماله بسببها، فإن نظر إليه عطارد يكون موفقاً سعيداً، وكان فقيهاً قاضياً، أو حاكماً إلا إذا كان بضد ذلك، ثم إن بدأ به مرض يوم الاثنين يخشى عليه من: وجع الركبتين والقدمين، ولصاحب هذا البرج ثلاثة وجوه.

الوجه الأول: من نظرت إليه الشمس: يصير رجلاً أبيض اللون بصفرة كلون الشمس أصفر الشعر طويل، شديد ذو هيبة ووقار، قليل ما يضحك، ينال أهوالاً ووقائع، ويتهم في دماء والله أعلم.

الوجه الثاني: من نظر إليه عطارد: يصير رجلاً أبيض اللون، ذهبي الشعر، معشوقاً عند رجل ينال منه حظاً كبيراً، أو مقاماً جليلاً عند الناس، وهو عزيز النفس، معجباً برأيه، ظريف، في سلسلة ظهره علامة، وفي خده شامة، ينال أهوال كثيرة، في كبره يعشق الزينة، ولكنه غالباً يكون باراً بإخوانه وأصحابه محبوباً عندهم، يرى ما يسره منهم والله أعلم.

الوجه الثالث: من نظر إليه المريخ قال الحكيم: يصير أسمر اللون، وهو قصير سمين لا يفرح ولا يضحك إلا ما ندر، شديد بياض العينين، يرزق من البنين والبنات، يخاف عليه من الانتقال من مكان إلى مكان، يخرج من يده شيء يندم عليه، ويكثر اشتغال باله وتعب قلبه بسبب إنسان يغيب عنه بمرض أو سفر أو خروج شيء من يده يشتغل به ولكن العواقب سليمة، واجتماع حاصل والحبيب مواصل، ويرى فيه محبة ومودة، ومن القلب للقلب رسول وتقع وقعة تكثر فيها الفتن، ومن كان حبيباً عدواً فلا تبح يسرِّك إلى الناس لأن فيهم الحبيب والعدو، ومع هذا أراد الأمان فليكتب له: حرز الألوان ويعلق، يبرأ باذن الله تعالى والله أعلم.

بيت الاستقامة والحياة: قال الحكيم أبو معشر: إن حياته واستقامته السنبلة وعطارد، تكون حياته طيبة.

قال أبو معشر وعلامة ذلك: يأتي إليه غياب من بلاد بعيدة يرى منهم أولادهم ولم يراهم من قبل، فيفرح بهم زيادة فرحه، واجتماعه بمقصود وزال همه وغمه، فيبشر بالخير والفرح والخروج من الشدائد إلى الفرج، ومن العسر إلى اليسر، والاجتماع بمن يرجو وصاله، وإن سألت عن غائب فإن قدومه قريب عليك وإن سألت لأجل حركة تريد فعلها فأنت في نعمة أتتك لا تبرح عنك ولا تفارقك والله أعلم.

بيت المال والتجارة: الحمل والمريخ طالعه، وتكون حياته طيبة، وعيشته حميدة، وأموره مرضية، وعواقبه سليمة وأحواله، يرزق بولد يقرأ القرآن فيرحم به.

بيت الأفراح والأولاد: برجه الدالي، وطالعه زحل، يوافقه السفر وفوائده من الإنسان، ينال مالاً من أبويه والله أعلم.

بيت الأمراض والعلل: يكون أكثر أمراضه البلغمية ووجع الركبتين، فيستعمل معجون الاطريفل، وعسل النحل والله أعلم.

بيت نسائه ومواصلاته: الحوت والمشتري يتزوج بأربعة نساء، تفارقه الأولى بوفاة والثانية بطلاق، وتبقى اثنتين يكيدون له مكايد عديدة والله أعلم.

بيت الخوف والموت: الحمل والمريخ: يدل على أنه يخاف عليه من موت قريب إذا كان طالع السنة بهما، فإن نجا عاش عمراً طويلاً.

بيت أسفاره وحركاته: الثور والزهرة: يصير أصلح سفره يوم الجمعة باكر النهار، متوجهاً نحو القبلة، ذلك أصلح له مما سوى ذلك، وينال حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، وكذلك ينال زيارة قبر النبي C .

بيت عزه وسلطانه: السنبلة وعطارد: يدل على إن عاقبته مباركة، يحتاج إليه أهل بيته، ويرث آباءه وأجداده، ذو نعمة وهيبة وسلطان ويكون عظيماً محبباً.

قال الحكيم: صاحب هذا البرج يأتي أولاده مثله في جاه وعظمة ومال ويكون قليل الذرية.

بيت الرجاء والآمال: السرطان والقمر ويوافقه إذا نظر الهلال أن ينظر إلى وجه ذكر، وإذا أراد النوم ينام على جنبه الأيمن، ويجعل رأسه إلى المشرق، فإن ذلك نومة الصالحين، لعله يصير مبروكاً تابعاً لهم في الدنيا والآخرة.

بيت أعدائه وحساده: الأسد والشمس، يصير عدوه حسوداً مكروه عظيم، يريد أن يقتله وأن يبطش به، حتى يريد أن لا يترك له ذرية ولا أثر من بعده، يخشى عليه من ذلك العدو، فإنه يأمن من هوام الأرض ومن سائر مؤذياتها، ولا يأمن مكر وحسد يسعى له في كل أذى وربه عز وجل ناصره عليه، مأكول مذموم يدل على أنه يصيب مالاً ويتلفه من رفاقه وهم يأكلون ماله ولا يكفون عن. أذاه وأصلح خواتمه: الفضة.

ويوافقه الطعام: الحار والرطب، ومن الأدهان: دهن اللوز.

ومن الرياحين: الورد.

ومن البقول: الشمر.

ومن الطيور: الحمام.

وله من المنازل: الشرطين والبطين.

ومن المعادن: الحديد وجدير به أن يضع له خاتماً من فضة، وزنه ثلاثة دراهم، ينقش عليه هذا الخاتم يوم الأربعاء ساعة عطارد، ويبخره بعود ند جاوي، ثم يلبسه في خنصره الأيمن فيصير ذلك له قبولاً عظيماً لكل شيء فهذا رسم الخاتم:

بسم الله الرحمن الرحيم

{نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين }(1) {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي لان الله قوى عزيز }(1) يا من هو اشيم 2 مهروج 4 شملوج 5 اطيروه 6 يا أرحم الراحمين بحق هذه الأسماء، ثم بحق حمعسق كهيعص حم، بحق بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وصلى الله على سيدنا النبي الأمي محمد سيد الخلق والبشر وعلى آله وصحبه وسلم.

قال الحكيم: إن صاحب هذا الخاتم، لا يقربه جني ما دام حامل هذا الخاتم ويلزمك أيها السائل أن لا تفزع ولا تجزع فقد أتاك الشفاء، وزال عنك الهم والغم والحزن، ومع الصبر تنل ما تريد قال الشاعر:

إن في الصبر راحة قلب            لما تبغي ولما أنت راجي

إذا ضاق بك الدهر فلا              تيأس منه وكن ساجي

فالصبر بشران وأعلام              يقول لصاحبه أنت ناجي

فاصبر تصب ثم تنل                من الله المهيمن الفرجي