برج العقرب للرجال
القول على البرج الثامن:
وهو برج العقرب(1) والمريخ
من كان برجه العقرب والمريخ قد فاز بالغنى من في ذلك التاريخ
فيه حكمة بالغة فخيخ له هيبة وصواع وصريخ
القول
على طبع الطالع واختلاف الوجوه التي للإنسان والأطباع التي عليه
الوجه الأول: من نظر إليه المريخ: يكون أشقر اللون بحمرة، أزرق العينين، مدور الوجه أحمر الشفتين، معتدل القامة، حسن الصورة، ببطنه علامة، وعلى ذكره شامة، أكثر أمراضه: الحرارة فإن كان المريخ مسعوداً كان حكيماً أو أميراً، وإن كان منحوساً كان جزاراً أو حطاباً.
الوجه الثاني: من نظرت إليه الشمس يكون رجلاً أبيض اللون بصفرة، يحب اللهو واللعب، قصير القامة، يحب من النساء الحوران كانت الشمس مسعودة، وإن كانت منحوسة كان بضد ذلك، يخاف عليه من رجل يريد له أذية.
الوجه الثالث: من نظرت إليه الزهرة يكون رجلاً أحمر اللون، مليح الحواجب، يحب الطرب، ويهوى الخمور، وربما كانت في صغره إن كانت الزهرة مسعودة ينال مأربه، وإن كانت منحوسة كان بضد ذلك، يخاف عليه من الهلاك الذي يؤدي إلى الموت، غير أنه لا يؤثر عليه كل ذلك، ولا يموت إلا في نعمة.
بيت حياته ومعيشته: العقرب والمريخ لا يقال عنه غنياً ولا فقيراً، وكلما كبر زاد رزقه وعلا شأنه وانصلح حاله.
بيت ماله وكسبه: الجوزاء والمشتري.
قال الحكيم: لا بد أن يرزقه الله مالاً في غير تعب أول الأمر، لا يعرق ولا يتعب فيه ثم يعود فيفتقر.
بيت الاخوة والأخوات: الجدي وزحل: يكون غالب اخوته أناثاً، وأقلهم الذكور، وهو أحبهم وربما دفن أكثرهم.
بيت الآباء والأمهات: الدالي وزحل: لا يكون له حظ من أبويه في صغره، وربما دفن قبل أبيه.
بيت الأولاد والأفراح: القوس والميزان: يكون الغالب على أولاده الذكور، وأولهم أنثى وربما دفن منهم شيء أطفالاً والله أعلم.
بيت أمراضه وأعلاله: الزهرة والميزان: يكون كثير الأمراض، يشرف عليه الريقان، وهو يشكو وجع رأسه وصلبه وركبتيه وخفقان قلبه، فليستعمل: شراب الليمون، وسفوف الأصول صباحاً ومساء.
بيت نسائه ومواصلاته: الثور والزهرة: تصير نساؤه على الغالب بالزوج، ويطلق الثانية إن كان بعينها أزرق لبغضها ومكرها، والباقي يعيشون برغد وهناء.
بيت موته وخوفه: يخاف عليه من سنة يكون طالع بهما، وهو ابن ثلاث سنين لغاية أربعين سنة، فإن جاوز ذلك بلغ أربعاً وسبعين سنة والله أعلم.
بيت اسفاره وحركاته: الجدي والمشتري: يكون قليل السفر، وأحسن سفره يوم الأحد حيث لا تكثر مشقته له، وربما ينال الحج إلى بيت الله الحرام، ثم لا بد وأن يزور قبر النبي(ص).
بيت الرجاء والآمال: الجوزاء والقوس: يكون إذا عزم على أمر يرجع عنه بعد حين ويرتجي مالاً يمكن، فيصيب معه، ويفوز بحسن السيرة.
بيت أعدائه وحساده: المريخ والمشتري: يكون كثير الأعداء من جيرانه وأقاربه، ينال منهم تعب القلب والأذهان ويخاف عليه من قيل وقال.
قال أبو معشر: تظهر له العداوة الواضحة من امرأة من جيرانه لأنها أكبر أعدائه، وتنظر له بعين المكر والخداع، وربما أنها تكتب له بالأعمال الرديئة وتتكلم في عرضه، وهو سليم العواقب والله أعلم.
قال الحكيم: فإن حصل له شيء من ذلك: يكتب له حرز الأقسام الجلجوتي، وميعة سائلة، والبخور: جاوي ويعلق عليه، ويكتب له بعد ذلك: أسماء القمر النورانية، والتهاطيل، والآيات الروحانية ويعلق عليه، فإنه يبرأ بإذن الله تعالى والله أعلم.
وإن كان فقير الحال ولا طاقة له بالخاتم، فليرصد القمر كما ذكرنا، ويكتب هذه الأسماء بمسك وزعفران يوم الأربعاء ساعة عطارد، فيصير له أمان وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }(1) ظهشور طهير طهور قسموش أقسمت عليكم يا خدام هذه الأسماء أن تحفظوا حامل كتابي هذا من كل ما يؤذيه، وتعظموه في عيون ناظريه بحق آه هول أي شداي وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الحكيم: إن صاحب هذا البرج له من أشكال الرمل: العقلة
قال الله تعالى: {إن الذين سبقت لهممنا الحسنى أولئك عنها مبعدون }(1) اصبر أيها السائل عن هذا الضمير لأن ما ظهر من هذا يدل أنك الغائب، لا تكون متكدر، مقبوضاً في نفسك، فأكثر من الاستغفار بالليل والناس نيام، وتب إلى الله، ولا تبح بسرك فعسى أن يجعل من الضيق الفرج، اسمع قول الشاعر:
اصبر واجعل مع الصبر استغفار وأصدق بنيتك يجيبك الغفار