شرح على برج الثامن للنساء وهو برج العقرب المريخ مائي

برج العقرب للنساء

 

القول على البرج الثامن:

وهو برج العقرب والمريخ

 قال الحكيم أبو معشر الفلكي رحمه الله تعالى: وهو برج هاني مؤنث ليلي، طبيعته البلغم لأنه بارد رطب، المولودة به تكون امرأة بيضاء اللون تميل إلى صفرة معتدلة الطول، حسنة الوجه، مقرونة الحواجب ملفوفة الساق، نمامة، مليحة العينين، غليظة الكفل، كثيرة الكلام، حارة الخصام، كثيرة النوم والكسل والنسيان، لا تمر بأحد إلا خاصمته، تحب الرجال، وتطلب الجماع، سريعة البطش، محسودة، حاذقة، نحريرة، ترى أهوالاً كثيرة، وتنال حرق نار أو عضة حيوان، وكلما كبر سنها بغضها الناس، ولكنها ترزق التوبة والدين والصلاح والرفعة، لا تموت إلا في نعمة من الله تعالى، ولها ثلاثة وجوه:

الوجه الأول: من نظر إليها المريخ: تكون امرأة شقراء اللون، شديدة الحمرة، مضيئة الوجه، مربوعة القامة، كثيرة الخصام، كذابة، نمامة، رديئة الأخلاق، أول أولادها ذكور، بوجهها أثر جدري أو نمش أو شامة، وفي ساقها علامة، وبرأسها شجة، تشكو وجع رأسها وكبدها، مبغوضة عند النساء، محبوبة عند الرجال، تهلك نفسها من شدة خلقها، عجولة في طلب حوائجها، لا تصبر على النكاح ساعة واحدة، نيرانية، يخاف عليها من النساء يسقينها سماً ويخربن بيتها، فبعدها عن الناس خير لها.

الوجه الثاني: من نظرت إليها الشمس: تكون امرأة بيضاء اللون بصفرة كلون الشمس، تشكو الدوخة والشقيقة والصفرة والحرارة، تستعمل الليمون وعصير التمر هندي وشراب اللينوفر(1)، أولادها ذكور، وربما كانت امرأة حاكم أو قاض أو شيخ جماعة. كلامه نافذ فيهم، غيورة من الرجال حاذقة لبيبة، يعيش لها أولاد بالفرد، وتتزوج من الرجال بالفرد، وتنال الحج وزيارة بيت الله الحرام، وتكتسب مالاً كثيراً، وتنفقه على من لا ينفعها ولا يقر لها بجميل.

الوجه الثالث: من نظرت إليها الزهرة: تكون امرأة بيضاء اللون تميل إلى صفرة أو حمرة شديدة الحمرة، تحب الطيب والزينة. عزيزة النفس، لا تثبت على حالة واحدة، معجبة بنفسها، طويلة القامة، بوجهها علامة، كثيرة الشهوة تحب النكاح، لها حظ من الرجال بلا كتاب، تبغضها الناس بغضاً شديداً، ويقلن فيها كلاماً باطلاً، ولا تبالي بما تفعل، تصاب بالعين والنظرة.

بيت حياتها ومعيشتها: العقرب والمريخ: تكون حياتها طيبة، ومعيشتها حميدة، لا غنية ولا فقيرة، تفتقر وتستغني في ساعة، كريمة اليد ليس عندها شح، ترى مكايد كثيرة وأكثرها من النساء وبعدها عنهن خير لها، يخاف عليها من دخول المحلات المظلمة بلا سراج، قليلة البخت مع من تحسن إليه، خفيفة العقل طائشة لا تسمع لأحد قولاً، وكلما كبر سنها زاد قدرها، وانصلح حالها ولا تموت إلا في نعمة من الله تعالى، وتوبة خالصة.

بيت آبائها وأمهاتها: الدالي وزحل: تكون محفوظة عند آبائها في صغرها، وتتغرب عنهم مدة طويلة وتعود إليهم، وتكون بارة بهم، فإن نظرها المريخ دفنت الأم قبل الأب، وترث منهم ميراثاً.

بيت أولادها أفراحها: الحوت والمشتري: يكون الأغلب على أولادها الذكور، ويعيش لها منهم بالفرد، وتنال بسبب أولادها مشقة وتعباً شديداً، وتسر بولد منهم وتفرح به غاية الفرح.

بيت أمراضها وأعلالها: الحمل والمريخ: تكون كثيرة الأمراض في كبرها تشكو بوجع قلبها وفؤادها ورأسها، وبين كتفيها ومفاصلها، وذلك يكون بسبب البرودة واليبوسة والحرارة والصفراء والدوخة فتستعمل: شراب الليمون، وطعام السماق، وحب الرمان، وعقيد التمر هندي، ثم بعد ذلك تشرب الترب السفافيري، وذلك إذا كانت حائضة، وإن كانت حاملاً تستعمل سفوف الأصول ولحم الضأني يكون ذلك أكبر دوائها، وإن غلبت عليها الحرارة يؤخذ لها: لعبة مرة(1) وحبهان(1) وجنا يدقوا(1)، ويغلون في زيت طيب، تدهن به جميع الأعضاء وهو سخن، فإنها تبرأ بإذن الله، وتواظب على ذلك الدهان بدعك الأعضاء أسبوعاً.

بيت رجالها وفراشها: الثور والزهرة: يكون أحسن رجالها: البيض، وتتزوج من الرجال بالزوج، وتنال غيرة بسبب النساء، وإن الزوج الثاني بصدره علامة يدفنها، وربما يموت بعض رجالها كثيرة بلا كتاب.

بيت عزها وسلطانها: الأسد والشمس: تكون محبوبة عند الأكابر وأرباب الأقلام، وتنال معزة من أرباب المناصب صاحبة هيبة حيثما توجهت تنال خيراً من امرأة من بيت كبير ومعزة وهداية تصحبها أياماً كثيرة.

بيت رجائها وآمالها: السنبلة وعطارد: تؤمل آمالاً كثيرة وتنال ما تؤمله وتبلغ ما ترتجيه، وتكون العاقبة محمودة، وسفر البر خير لها من سفر البحر، وتنال الحج إلى بيت الله الحرام، وتزور قبر النبي (ص)له أعلم.

بيت أعدائها وحسادها: القوس والمشتري: يكون أكثر أعدائها من النساء، ويخاف عليها من رجل غريب أبيض اللون، بجبهته علامة، فلتحذر منه، ومن أرباب الأقلام، وكذلك فلتحذر من شريكة لها تضرها.

ولا يوافقها من الرجال: إلا من كان نجمه ترابياً، وأعدى أعدائها امرأة تعمل لأجلها السحر، ثم تضع ذلك في المقابر التي لا تزار كي تضرها ضرراً شديداً.

وأحسن لباسها: الكتان والحرير يتأتى معها كثيرة النسيان، غير أن أفعالها حميدة، وأمورها مرضية، وعواقبها سليمة وأحوالها مستقيمة.

قال الحكيم أبو معشر: بأنها تحتاج إلى الأسماء البارزاقية، والآيات الشريفة، ثم تبخر بعود جاوي ولبان ذكر، فيكتب لها حجاب الأقسام، وشفاء الأجسام، وآيات الشفاء والأحرف الجالبة بين المحب والجافي، ويعلق عليها بعد البخور، فإنه يكون كما تريد وهو أماناً لها من جميع الأمراض ويؤخذ لها: سفوف الأصول، وتعجنه بدهن الليلة عند كل صباح، ثم تأخذ منه كل صباح ومساء ثم تأخذ ما يكتب لها من الأسماء والأحرف وتعلقه تحت ابطها الأيسر فإنها تصير حجاب لها حتى لا تقع في كيدها ومكرها، ثم لا يؤثر بجسمها أذى الساحرين، وأما إذا أرادت أن تجاب إليها من تحب ويأتيها طوعاً أو كرهاً، فتعمل ذلك، ثم ترصد القمر إذا نزل برج القوس، وتصنع خاتماً من فضة وزنه ثلاث دراهم وتكون قد هيأت ما يطلبه أبو معشر: الحشيشة الفرنسية والتونلة الصفراء والمسك والزعفران، ويبخر بالبخور المطلوب ثم تلبسه في اليد اليسرى، فيكون المقصود، ويكتب لها حرز البر فإنه نافع، وتبلغ المقصود باذن الله.

قال الحكيم أبو معشر: فلتكتب هذه الآيات السابقة ذكرها وهذه هي:

دح 78 916 د 797

447 ل 1 ح 1 ه 5 ا

96 م 9 6 9 ل ر م ال م

1 ا 8 9 3 بحق هذه الأسم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى عنها مبعدون }(1) قال الله تعالى: {لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا }(1) الله لطيف قديم أزلي حمعسق كهيعص حم، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي سيد الخلق والبشر، وعلى آله وصحبه وسلم.