برج القوس للرجال
القول على البرج التاسع:
وهو برج القوس(1) والمشتري
وتاسع الفلك القوس السعيد له المشتري كوكباً بالسعد متصل
حر ظريف القد قد ظهرت أحكامه بالفضل والعلم والعمل
القول
على طبع الطالع: واختلاف الوجوه التي للإنسان
قال الحكيم: الوجه الأول: من نظر إليه عطارد يكون رجلاً أسمر اللون بصفرة، خفيف اللحية، طويل أسود الشعر، حاذق الرأي، له علامات بوجهه وبصدره وبطنه، ثم إن كان عطارد مسعوداً كان كاتباً أو وزيراً أو حكيماً وما أشبه ذلك، وإن كان منحوساً كان بضد ذلك، يرى أهوالاً كثيرة من الحكام له أعداء كثيرة والله أعلم.
الوجه الثاني: من نظر إليه القمر كان رجلاً أبيض اللون أو أخضر، ينال حظاً كبيراً ومقاماً جليلاً عند الناس، وهو عزيز النفس، في خده شامة، يعشق الزينة، ولكنه غالباً يكون باراً بإخوانه وأصحابه، محبوباً عندهم والله أعلم.
الوجه الثالث: من نظر إليه زحل.
قال الحكيم: يصير أسمر اللون، شديد بياض العينين، غليظ الشفتين، قوي الساعدين، ثابت العقل، لا يضحك إلا ما ندر، ظريف عند سنبلة ظهره علامة يرزق من البنين والبنات، يخاف عليه من الانتقال من مكان إلى مكان، يتزوج من النساء بالفرد، ويطلق شيئاً كثيراً، ويرد ما لا يوافقه من البعض ولا يمكث معهم إلا أياماً قلائل، معشوقاً أينما حل وارتحل، مأمون العاقبة، محمود السيرة، يعيش عيشاً رغداً، لا يصيبه هم ولا غم إلا في ساعات برجه الأول، له حظ في البيع والشراء والله أعلم.
بيت حياته واقامته: قال الحكيم أبو معشر الفلكي: تكون حياته واستقامته طيبة في كل شيء، فعله يبارك له فيه، يكون صافي النية فيبشر بالخير والفرح، والخروج من الشدائد إلى الفرج، ومن العسر إلى اليسر وعاقبته محمودة، وكلما كبر سنه زاد قدره وارتفع شأنه، وانصلح حاله وهو في نعمة، لا تبرح عنه ولا تفارقه والله أعلم.
بيت المال والتجارات: الزهرة والمريخ: يرزق من المال ما يكفيه، وينال تعباً ونكداً في جمعه، وينال عزاً بعد الثلاثين من عمره، ويصير غنياً كبيراً حتى يبلغ درجة الغنى، لكن له خصوم كثيرين ينظرون له من بعيد والله أعلم.
بيت الاخوة والأخوات: السنبلة وعطارد: يكون كثير الاخوان والأخوات والفرح، ويصير محبوباً عندهم وعند الناس أجمعين والله أعلم.
بيت الآباء والأمهات: الجوزاء وطالعه: نقول أنه أغنى اخوته، ينال من آبائه عزاً ورفعة، وإن نظر إليه القمر دفن الأب قبل الأم وإلا فيعكس ذلك.
بيت أولاده وأفراحه: الحمل والمريخ: يكون أول أولاده ذكوراً ويدفن أكثرهم، وينال حزناً شديداً بسبب ولد من أولاده، فتتوجع أعضاء بدنه من ذلك الحزن، فدواءه: الأفيون والملح الهندي.
بيت النساء والمواصلات: القوس وعطارد: يكون أحسن نسائه الذهبيات الشقر، ويرزق منهم البنين الكثيرة.
بيت الموت والخوف: السرطان والقمر: يخاف عليه من الموت، ومن ظهور الشياطين من سن العشرين، فإذا بلغ من العمر ثلاثين سنة نجا بإذن الله تعالى.
بيت الأسفار والأحلام: الجدي وزحل: لا يرى الخير في السفر، والأصلح له الاقامة في الحضر.
بيت عزه وسلطانه: السنبلة وعطارد: فهو ذو شأن كبير وجاه عظيم ومال وفير، وهو ظاهر بين الناس وعظيم والله أعلم.
بيت الأعداء والحساد: الثور والحمل: يكون له أعداء كثيرة، فهو منصور عليهم في جميع الأحيان منهم: الرجال، ومنهم النساء حتى إن امرأة منهم تعمل لأجله السحر، ثم تضع ذلك في شقوق الأبواب، وشيء تسفحه في الأعتاب، وشيء في الطعام، فعند ذلك يؤثر على عقله وجسمه، يتأتى معه كثرة النسيان، غير أن أفعال حميدة، وأموره مرضية، وعواقبه سليمة، وأحواله مستقيمة إذا أخذ ما يقول له الحكيم اليوناني أبو معشر يقول: بأنه يحتاج إلى الأسماء البارزاتية ، والآيات الشريفة، ويبخر بعود جاوي، ولبان ذكر، فيكتب له حجاب الأقسام ، وشفاء الأجسام، وآيات الشفاء ويعلق عليه بعد البخور، فإنه يكون أماناً له من جميع الأمراض، ويؤخذ له سفوف الأصول ويعجنه بدهن الليلة عند كل صباح، ثم يأخذ ما يكتب له، ويعلقه تحت إبطه الأيسر، فإنها تصير حجاب، أن لا يقطع في كيدها ومكرها، ثم لا يؤثر بجسمه أذى، وإذا نام يضع رأسه نحو القبلة يأمن من هوام الأرض، ويكون مقبول الصورة ثم يرصد القمر إذا نزل برج القوس، ويصنع له خاتماً وزنه ثلاثة دراهم، وينقش عليه هذا الخاتم، ويبخره كما ذكر، وإن كان فقير الحال فليرصد القمر كما ذكر، ويكتب ذلك الأسماء بسم الله الرحمن الرحيم: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}(1) الآية مطرودين مطروحين على حامل كتابي هذا فيموج سيعوج ذاعوج يا الله رب الملائكة العظام، أحمي حامل هذا من كل ما يؤذيه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
6 11 9 ا ا ا وح 1827
17 ه 7 ا ا ا 81666
129 ح 799 بحق هذه
ولصاحب هذا البرج من أشكال الرمل: شكل الجماعة قال الله تعالى: {متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان }(1).
ابشر أيها السائل ببارع المطلوب واجتماع المحبوب، فقد أتاك من الأشكال شكل الجماعة، فهو سعيد الساعة، ما ظهر لمهموم إلا فرج الله عنه ولقاصد إلا بلغ قصده، ولكن أرى عندك ضيق صدر من أجل رجل غريب، فعن قريب يجمع الله الحبيب، مع الحبيب واسمع قول اللبيب:
أتت جماعة قد كنت تهواهم بقدرة من خلق السحب وأجراهم
